انماط التفاعل

تشمل الخصائص التي تؤدي إلى اضطراب طيف التوحد والتي تؤثر على التفاعل الاجتماعي، صعوبة في التعرف على الإشارات الاجتماعية ومعرفة وقت التحدث أو الاستماع، بالإضافة إلى تعابير الوجه التي يصعب قراءتها، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية

icon

قد لا يتمكن بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من التواصل باستخدام الكلام أو اللغة، وقد يكون لدى الآخرين منهم مفردات غنية ويكونون قادرين على التحدث عن مواضيع محددة بتفصيل كبير

لدى أطفال التوحد مشاكل مع معنى وإيقاع الكلمات والجمل، كما قد يتعذر عليهم فهم لغة الجسد ومعاني النغمات الصوتية المختلفة، حيث تؤثر هذه الصعوبات على قدرة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على التفاعل مع الآخرين، خاصةً الأشخاص في سنهم

فيما يلي بعض أنماط استخدام اللغة والسلوكيات التي توجد غالباً في الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد.

img
لغة متكررة أو جامدة:

غالبًا ما يقول أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أشياء لا معنى لها أو لا تتعلق بالمحادثات التي تدور مع الآخرين، على سبيل المثال: قد يحسب الطفل من واحد إلى خمس مرات بشكل متكرر وسط محادثة لا تتعلق بالأرقام. أو قد يكرر الطفل الكلمات التي سمعها باستمرار وهي حالة تسمى الصدى. يحدث الصدى عندما يكرر الطفل الكلمات التي قالها شخص ما للتو، فعلى سبيل المثال: قد يرد الطفل على سؤال بطرح نفس السؤال. وهناك حالة تسمى الصدى المتأخر فيها يكرر الطفل الكلمات المسموعة في وقت سابق. يتحدث بعض أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بصوت عالي النغمة أو يغنون أغنية أو يستخدمون خطابًا يشبه الروبوت، حيث يستخدم أطفال آخرون عبارات لبدء محادثة، وعلى سبيل المثال: قد يقول الطفل "اسمي توم"، حتى تحدثه مع الأصدقاء أو العائلة

مصالح محدودة وقدرات استثنائية

بعض الأطفال قادرين على عمل حديث فردي متعمق حول موضوع يحمل اهتماماتهم، على الرغم من أنهم قد لا يتمكنون من إجراء محادثة ثنائية الاتجاه حول نفس الموضوع، ولدى الآخرين منهم مواهب موسيقية أو قدرة متقدمة في حسابات الرياضيات.

تأخر في النمو اللغوي

لدى أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بعض مهارات التحدث واللغة، لكنها ليست بمستوى القدرة العادية، وعادة ما يكون تقدمهم غير متكافئ.. وقد يتمكن الطفل المصاب بالتوحد من قراءة الكلمات قبل سن الخامسة ولكنه قد لا يفهم ما قرأه. ولا يستجيب طفل التوحد عادة لخطاب الآخرين وقد لا يرد على أسمه، نتيجة لذلك يُعتقد في بعض الأحيان أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلة في السم