منحت جمعية أسر التوحد بالتعاون مع «هيئة الرياضة»، الفرصة لمجموعة كبيرة من ذوي التوحد لمشاهدة سباقات الفورمولا إي الجمعة قبل الماضي، بصحبة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد، ومساعدة عدد من المتطوعين .. وقال الأمير سعود بن عبدالعزيز، "إن الجمعية كانت سباقة للاستفادة من هذا الحدث المهم لإعطاء ذوي التوحد فرصة لحضور السباقات ومشاهدتها كأشخاص طبيعيين، خاصة أن سيارات سباق الفورمولا إي الكهربائية منخفضة الضجيج ما يجعلها مناسبة جدا لذوي التوحد". وأضاف "الجمعية تؤمن بأن الذين يعانون اضطرابات طيف التوحد يشكلون شريحة مهمة في المجتمع، ويجب أن يحصلوا على التقدير والاهتمام والرعاية، وتشكل مثل هذه الفعاليات الرياضية النوعية فرصة مهمة لرفع الوعي باحتياجاتهم في المجتمع، حيث أسهم المنظمون والمتطوعون في حصولهم على تجربة ممتعة أثناء حضورهم السباق لأول مرة".
وتقدم الأمير سعود بالشكر الجزيل والامتنان للأمير عبدالعزيز بن تركي آل سعود وفريق الهيئة العامة للرياضة، على إعطاء ذوي التوحد هذه الفرصة لحضور هذا الحدث المهم لأول مرة، وبالشكر لقيادة فريق الفورمولا إي، على الدعم الذي قدموه لضمان حصول ذوي التوحد على أفضل تجربة ممكنة. من جانب آخر، وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية بين جمعية أسر التوحد ممثلة بالأمير سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية، وفورمولا إي ممثلة برئيس مجلس إدارتها أليخاندرو أغاغ. تهدف الاتفاقية إلى تمكين فورمولا إي كمنظمة دولية من تقديم عدد من برامجها المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية في المملكة. وعبر أليخاندرو أغاغ عن سعادته بما تم إنجازه، وقال "فورمولا إي سعيدة بلعب دور إيجابي يضيف إلى المجتمع السعودي"، ذلك من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها.
وأفاد بأن فورمولا إي بجانب كونها منظمة ذات مستوى دولي في مجال الرياضة، إلا أنها أيضا منظمة تقدم عديدا من البرامج الاجتماعية التي تطمح لتنفيذها في السعودية كجزء من العطاء للدولة التي احتضنت سباقات الفورمولا إي. ويأمل الطرفان أن تحقق هذه الاتفاقية الاستراتيجية أهدافها وأن تفتح المجال أمام مزيد من الفرص للوصول إلى شرائح متعددة من المجتمع واستيعابهم في الفعاليات الحالية والمقبلة.