قامت جمعية أسر التوّحد باستضافة بعض آباء المصابين باضطراب التوحّد من أجل الاستماع إلى احتياجات أبنائهم المصابين باضطراب التوحّد ضمن اجتماع ومناقشة مفتوحة في فندق الفور سيزون.
وفيما خص الجمعية وعملها أشار سموه إلى:
الجمعية تحتاج إلى تقويم كافة جوانب أعمالها، ولذلك فهي تخضع لتقييم إداري من قبل مكتب استشاري تم اختياره من بين عدة استشاريين جرى تقييمهم من قبل مجلس الإدارة، وذلك لإعادة هيكلة الجمعية وتوضيح جوانب القصور الحقيقية وكذلك تقييم عمل الفروع عبر تقرير على وشك الانتهاء وأنه بصدد اتخاذ عدد من القرارات التي يأمل أنها تصب في مصلحة العمل في كافة جوانبه.
وقال في هذا السياق "لست راضياً تماماً عن أداء الجمعية، وأن الخدمات التي تقدمها تقليدية ولا تتواكب مع التطور في قطاعات بلادنا المختلفة".
ووضح أن أغلب الخدمات على اختلافها والبرامج والدعم وتسجيل الأعضاء سيتم إلكترونياً ضمن منصة الجمعية التي نعمل على تدشينها في أقرب وقت وعلى مراحل وذلك لتعدد أقسامها وخدماتها، وأشار أن التأخير الذي طرأ على هذا الأمر يعود إلى عدة عوامل: أولاً: تأخر تسليم عدد من الشركات وإلغاء عقودها المبنية على التطوع وهذا خطأ حيث أن المتضرر الوحيد من ذلك هو المستفيد فقط.
ثانياً: توقيت ترشيح المجلس في رمضان تلاه موسم إجازات طويلة وم عرف عن هذه الفترة من بطء في إجراءات بعض
الشركات ثالثاً: طموحنا الكبير من خلال هذه المنصة في تغطية جوانب عديدة الأمر الذي ألقى بظلاله على مراحل التصميم الذي بدوره أخذ وقتاً طويلاً.
من جانب آخر عرج سموه على أوضاع المبتعثين في البلدان المجاورة وأنه خاطب في ذات اليوم الممثليات السعودية في الخارج للوقوف على الأعداد هناك تحديداً، وضرورة إيجاد الخدمات والحلول البديلة لهم في بلادهم من خلال تقديم حلول مجدية إقتصادياً للقطاع الخاص وهذا لن يتأثى إلا بالعمل مع وزارة الصحة لتغطية تكاليف التأمين ولو لجزء من خدمات محددة نصاً للتوحد وتغطية الجزء الآخر من التكلفة من لدن وزارة العمل لكي يتم خلق سوق مربح لأي مستثمر في هذه الخدمات وذلك إيماناً بأنه لا ارتقاء في مستوى أي خدمة إلا بإبراز الجانب الاستثماري وخلق سوق يتشارك فيه أصحاب الأعمال والخبرات المختلفة.
ثم أتيح المجال لكل من أراد الحديث عن حالته الخاصة واستمع سوم إلى بعض الآباء بشأن بعض ما يواجهونه في الحياة اليومية من عدم تفهم من بعض القطاعات الخدمية لوضع المصاب باضطراب التوحد مما يؤدي لتحميلهم أعباء إضافية كالذي يحدث مع بعض إجراءات المرور وكذلك عدم توضيح وصف للتوحدي في نظام الأحوال المدنية، وعليه وجّه سموه مباشرة بمخاطبتهم لمراعاة ذلك.
وفي نهاية اللقاء تقدّم مجدداً الأمير سعود بطلب أن لا يتردد أي أب بتقديم حل عملي لأي عقبة قد تواجهه أو تواجه أي أسرة في أي منطقة من بلادنا.
عقب ذلك شكر سموه جميع الحضور داعياً الله أن ينفع بجهود الجميع وأن يسدد خطى الجميع لما فيه الخير.